كان القائد الشيشاني "شامل باساييف" أحد قادة جهاد القوقاز الذين لا يُنسى، وقد ولد "باساييف" عام 1965 في منطقة فيدينو في الشيشان، وبدأ تعليمه الهندسي في موسكو عام 1987، وخلال الانقلاب العسكري في موسكو عام 1991، كان من بين مؤيدي "بوريس يلتسين" وعُرف اسمه لأول مرة عندما خطف طائرة روسية وهبط في أنقرة ليعلن للعالم أحداث الشيشان.
وبينما كان قائدًا للوحدات الشيشانية التي تمّ إرسالها إلى أبخازيا بأمر من "جيفير دوداييف" في عام 1992، فقد تمّ تعيينه قائدًا لوحدات اتحاد شعوب القوقاز (KHK) التي كانت لها دور كبير في تحرير أبخازيا من الاحتلال الجورجي، وبالعودة إلى الشيشان بعد أبخازيا، كان له دور فعال في حل القوات المسلحة الموالية لروسيا التي عارضت "دوداييف".
ومع الغزو الروسي للشيشان في كانون الأول/ ديسمبر 1994، أصبح أحد أهم القادة الشيشانيين، وفي بداية عام 1995 قصفت الطائرات الحربية الروسية منزل "شامل" في فيدينو مما أدى إلى مقتل 11 من أفراد عائلته، وفي حزيران/ يونيو 1995 عندما وصلت المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية بحق المدنيين إلى أعلى مستوياتها، وجّه العملية التي نظّمها 150 مقاتلاً في مدينة بودنوفسك لإعلان الأحداث أمام الرأي العام العالمي.
وفي نيسان/ أبريل 1996 تمّ تعيينه في قيادة القوات المسلحة لجمهورية الشيشان، وفي ذلك قادت القوات الروسية عملية غروزني التي أجبرت الشيشان على الإخلاء.
وفي عام 1998 تم ّانتخابه رئيسًا للمؤتمر الشعبي الشيشاني الداغستاني المنعقد في غروزني، وبقرار الاجتماع الثاني للمؤتمر، تمّ تعيينه رئيسًا للمجلس الإسلامي الذي تأسس في 1 آب/ أغسطس 1999.
وبعد الغزو الروسي للشيشان عام 1999 عاد إلى الشيشان وبدأ العمل كقائد للجبهة الشرقية، وخلال الحرب الثانية أصيب "باساييف" الذي دافع عن العاصمة غروزني أثناء انسحابه من المدينة وكسرت ساقه.
وأثناء خدمته كقائد للقوات المسلحة الشيشانية في عهد الرئيس "دوكو عمروف" في 10 تموز/ يوليو 2006، اُستشهد البطل "شامل باساييف" نتيجة انفجار عبوة ناسفة في القافلة العسكرية التي كان فيها بقرية إيكازيفو في إنغوشيا. (İLKHA)